رحلة فنانة تجمع بين التراث والإبداع في تصاميم عصريّة لا مثيل لها
خلفية وإلهام
تُعدّ نسيبة حافظ واحدة من أبرز الأسماء في مشهد الموضة السعودي المعاصر، حيث أسست علامتها التجارية التي تحمل اسمها عام 2012 بعد تخرجها من كلية لندن للأزياء.
ولدت نسيبة حافظ في عائلة فنية تتمتع بذوق رفيع، فهي ابنة الناشر السعودي الراحل هشام حافظ ونسيمة طرابزوني، ما منحها دافعًا قويًا لدخول عالم التصميم.
تستلهم نسيبة أفكارها من صور عائلتها القديمة، من أجدادها إلى والدتها في شبابها، بما في ذلك الألوان والتفاصيل الدقيقة وحتى الأثاث الظاهر في الصور. كما ألهمتها رحلتها إلى اليابان عام 2017 لإطلاق مجموعة “Koi Collection” التي تميزت بقصّات مبتكرة وطبعات غير مألوفة.
أسلوب وتصاميم مبتكرة
تتميز تصاميم نسيبة حافظ بالجدة والراحة في الوقت نفسه، مع التركيز على الألوان النابضة بالحياة والتفاصيل الفريدة التي تجعل كل قطعة فنية قائمة بذاتها.
تُعرف العباءات التي تصممها بتحديثها للقطع التقليدية، حيث تمنحها ألوانًا وطبعات جريئة تضفي عليها مظهرًا عصريًا ومبتكرًا، كما تعتمد نسيبة في تصاميمها على قصّات بسيطة لكنها غير تقليدية، مع دمج طبعات مستوحاة من أزياء الستينيات وأقمشة خفيفة تعكس روح المرح والحيوية.
اهتمام بالقضايا الإنسانية
لا يقتصر عمل نسيبة حافظ على الجانب التجاري في الأزياء، بل امتد إلى مبادرات إنسانية واجتماعية، فقد ساهمت في تدريب النساء السعوديات ذوات الاحتياجات الخاصة على فنون الخياطة، ما أتاح لهن فرصًا عملية للتمكين المهني.
كما شاركت في مشاريع خيرية ابتكرت من خلالها دُمى ترتدي ملابس مصنوعة حسب الطلب لإهدائها لأطفال دور الأيتام، ما يعكس حرصها على توظيف فنها لخدمة المجتمع.
رؤية المستقبل
تؤمن نسيبة حافظ بأن مستقبل الموضة في السعودية واعد للغاية، وتشجع المصممين الشباب على الاستمرار في التعلم واكتساب الخبرة، مع التركيز على تطوير أسلوبهم الخاص وبناء أسس قوية لعلاماتهم التجارية.
من خلال دمج التراث بالتصاميم المعاصرة، تثبت نسيبة حافظ أنها ليست مجرد مصممة أزياء، بل فنانة تُحدث تأثيرًا في المشهد الثقافي والمجتمعي على حد سواء.