چوري قطان.. الصوت السعودي الذي يمزج بين الأصالة والتجديد

من “نجم السعودية” إلى “بوليفارد المواهب” وجائزة جوي أووردز، تثبت جوري قطان أن النجومية الحقيقية تبدأ من الإصرار والشغف، لا من المصادفة.

البداية: موهبة وُلدت في البيت

منذ طفولتها، أدركت والدة جوري وجدتها أن الفتاة الصغيرة تمتلك صوتًا استثنائيًا، وبين الحفلات العائلية والغناء المدرسي، بدأت ملامح الفنانة تتشكل مبكرًا، قبل أن تخوض أولى تجاربها الاحترافية في برنامج “نجم السعودية” عام 2018، حيث وصلت إلى النهائيات وأثبتت أن حضورها لا يُنسى.

“بوليفارد المواهب”: انطلاقة نحو الجمهور الواسع

شاركت جوري لاحقًا في برنامج “بوليفارد المواهب” على شبكة MBC، وهناك لمع نجمها أكثر بعد أن قدمت أغنيتها الشهيرة “كذا ولا كذا” التي تحوّلت إلى واحدة من أكثر الأغاني مشاهدة على يوتيوب، متجاوزة 6 ملايين مشاهدة.

 الأغنية حملت مزيجًا من النغمة السعودية الأصيلة والإحساس العصري، لتؤكد جوري أن الفن المحلي قادر على الوصول إلى كل بيت عربي.

لحظة التتويج والبكاء

في حفل “جوي أووردز” لعام 2022، عاشت جوري قطان واحدة من أكثر لحظات مسيرتها تأثيرًا، حين تم إعلان فوزها بجائزة “الوجه الجديد في الموسيقى”، 

وبين تصفيق الجمهور ودموع الفرح، مسح الفنان راغب علامة دموعها بمنديله على المسرح في مشهد إنساني ظل حاضرًا في ذاكرة الحفل.

التغلب على التنمر والخجل

وراء الابتسامة الهادئة التي ترافق جوري دائمًا قصة قوة داخلية كبيرة، فقد كشفت في أكثر من لقاء أنها تعرضت للتنمر في المدرسة بسبب خجلها الشديد، لكن الغناء كان طريقها للتصالح مع نفسها، والظهور بثقة أمام العالم.

جوري قطان: فنانة متعددة المواهب

لا يتوقف شغف جوري عند الغناء فقط، فهي أيضًا تحب الرسم والمكياج السينمائي والأعمال اليدوية، ما يعكس حسّها الفني العالي وقدرتها على التعبير بأكثر من وسيلة، كما تمتاز بمرونة لغوية واضحة، إذ غنّت باللهجات السعودية والمصرية والسورية ببراعة لافتة.

جوري قطان.. نجمة المستقبل

بصوتها الدافئ وحضورها القوي، تمثل جوري الجيل الجديد من الفنانات السعوديات اللواتي يعيدن رسم ملامح المشهد الموسيقي المحلي والعربي.

هي اليوم أيقونة شابة تجمع بين الرقة والقوة، بين التراث والحداثة، وتبدو خطواتها القادمة أكثر إشراقًا من أي وقت مضى.