مؤيد النفعي: من قاعات الطب إلى مسارح الكوميديا وألحان الراب

من الطب إلى الكوميديا وصولاً إلى الراب، مؤيد النفعي يثبت أن الكلمة قادرة على شفاء الروح وصناعة موجة جديدة في المشهد الفني السعودي.

طبيب ترك المعطف الأبيض ليصنع الضحكة

قد يبدو غريباً أن يترك شاب سعودي دراسته في الطب بعد سنوات طويلة من الاجتهاد، ليقف على خشبة المسرح ككوميديان، ثم ينتقل إلى عالم الموسيقى كأحد أوائل أصوات الراب في الخليج، لكن مؤيد النفعي اختار هذا الطريق لأنه آمن أن تأثير الفن قد يكون أعمق من أي وصفة طبية.

الكلمة بين الشعر والمايكروفون

مؤيد لم يدخل الراب كقادم جديد فقط، بل حمل معه إرث الشعر العربي الذي تربى عليه منذ طفولته في حضرة جده ومجالس القبيلة، هذا المخزون من اللغة والصور الشعرية صاغ شخصيته الفنية، وجعل أغانيه تحمل روح القصيدة العربية بإيقاع عصري.

من “تلفاز11” إلى “نتفليكس”

انطلق مؤيد عبر مقاطع كوميدية قصيرة مع شركة “تلفاز11″، ليبني قاعدة جماهيرية واسعة داخل السعودية وخارجها، وفي 2019 وصل إلى العالمية بظهوره في العرض الكوميدي “Comedians of the World” على منصة نتفليكس، وهو إنجاز فتح أمامه أبواباً جديدة.

الراب كمساحة للحرية

عام 2023 أصدر ألبومه الأول “بطن الشاعر”، الذي مزج فيه بين الراب الأمريكي الكلاسيكي والمفردة العربية الغنية، في هذا العمل قدم مؤيد رؤيته الخاصة لصوت سعودي معاصر، يتقاطع فيه الإيقاع الحديث مع موروث الجزيرة الشعري.

أكثر من فنان

مؤيد النفعي ليس مجرد مغنٍ أو كوميديان، بل حالة فنية متعددة الوجوه: طبيب يعرف قيمة الشفاء، كوميديان يعرف قوة الضحكة، ورابر يعرف تأثير الكلمة عندما تتحول إلى إيقاع.