من جدة إلى العالمية، قصة فنان آمن بصوته ورسّخ مكانه في مشهد الموسيقى السعودية الحديثة
البداية من جدة
وُلد أبو بكر الجيلاني المعروف باسم ليل إيزي في أغسطس 1991 بمدينة جدة، لأصول صومالية. نشأ في بيئة مليئة بالتنوع الثقافي والموسيقي، وهو ما انعكس لاحقًا في أسلوبه الفني المختلف.
بدأ مسيرته الفنية عام 2007 كمغنٍ منفرد، وأطلق أولى أغانيه عام 2008، ليصبح لاحقًا أحد أبرز الوجوه في مشهد الهيب هوب السعودي الصاعد.
الانطلاقة مع “نوك آوت كرو”
عام 2009، انضم ليل إيزي إلى فرقة Knock Out Crew التي انطلقت من جدة في زمن كان الهيب هوب فيه محصورًا ضمن نطاق محدود يعتمد على أغاني “الديز” والمنتديات.
لكنه اختار أن يسلك طريقًا مختلفًا، مبتعدًا عن التهجم في الأغاني، ومتجهًا نحو موسيقى تجارية أكثر قربًا للجمهور، مما جعله أول مغني راب سعودي يعيد تعريف هذا النوع من الموسيقى محليًا.
من المحلية إلى الاحتراف
في عام 2014، وقّعت الفرقة عقدًا مع شركة الإنتاج أساطير جدة، قبل أن يقرر ليل إيزي العودة للعمل منفردًا عام 2017، مستمرًا مع الشركة نفسها لفترة قصيرة، ثم انضم لاحقًا إلى Outlaw Productions ليبدأ مرحلة أكثر نضجًا فنيًا.
أغنية “مليونير”.. لحظة التحول
حقق ليل إيزي نقلة نوعية في مسيرته مع أغنيته الشهيرة “Millionaire”، التي تجاوزت المليون مشاهدة على يوتيوب خلال أيام قليلة من إطلاقها، لتصبح واحدة من أهم الأغاني في مسيرته وتفتح أمامه أبواب الشهرة الواسعة.
المشاركة في كأس العالم 2018
في عام 2018، شارك ليل إيزي في النسخة السعودية من النشيد الرسمي لكأس العالم لكرة القدم بعنوان “Colors” إلى جانب جيسون ديرولو وأسيل عمران، ما منحه حضورًا عالميًا كبيرًا وأبرز اسمه في الإعلام العربي والدولي.
“The Proof”.. ألبوم الوعي والهوية
تعاون ليل إيزي في العام نفسه مع الرابر فِلب في ألبوم “The Proof” من إنتاج دي جي أوت لاو وسارة نبيل، وهو ألبوم تميز بمزجه بين الإيقاعات الخليجية والأفريقية مع رسائل توعوية عن الصحة النفسية والهوية الفنية.
الألبوم احتوى على 7 تراكات أكدت نضجه الفني وقدرته على معالجة موضوعات إنسانية بلغة موسيقية عصرية.
حضور جماهيري واسع
منذ 2019 وحتى اليوم، قدّم ليل إيزي العديد من الحفلات والمشاركات في مهرجانات كبرى مثل مدل بيست، ليواصل ترسيخ مكانته كأحد أبرز رواد موسيقى الراب في السعودية والمنطقة.
صوت من الجيل الجديد
يُعد ليل إيزي اليوم من الأصوات التي ساهمت في تحويل الهيب هوب السعودي من الهامش إلى الواجهة، فهو لا يقدم موسيقى فحسب، بل مشروعًا فنيًا متكاملًا يعكس روح جيل جديد يعبّر عن نفسه بلغة العالم.