مصطفى تركستاني: حين تتحول الكلمة إلى لون والحرف إلى حركة

شارك:

واتساب
تيليجرام
تويتر
فيسبوك

السيرة الذاتية

رسام جداريات سعودي يعيد تعريف الخط العربي عبر مساحات المدينة، محولاً اللغة إلى إيقاع بصري ينبض بالحياة.

ولد الفنان مصطفى تركستاني في المملكة العربية السعودية، ونشأ شغفه بالفنون منذ سنوات مبكرة، إلا أن انطلاقته الحقيقية في عالم الجرافيتي والخط العربي على الجدران جاءت في عام 2008. كانت البداية لحظة اكتشاف لصورة واحدة على الإنترنت، لكنها كانت كفيلة بأن تغير مسار اهتمامه وتحدد طريقه الفني. وجد في هذا النوع من الفن مساحة رحبة للتعبير والحركة والإبداع، بعيداً عن القوالب الجاهزة.

من الخط إلى الجدار: رحلة إلى فن الكاليجرافيتي

يستند تركستاني في عمله إلى الخط العربي بوصفه جزءاً أصيلاً من الهوية البصرية والثقافية. لكنه لا يتعامل مع الحروف بوصفها أشكالاً ثابتة، بل كطاقة تتحرك وتتنفس. بالنسبة له، الحرف يمتلك القدرة على التحول، وعلى التجسد في الفضاء العام بشكل جديد يتجاوز الورق والحبر.

هذه الرؤية شكلت أساس ممارسته الفنية، حيث تُترجم الكلمات إلى ألوان نابضة، وتتحول الخطوط إلى خطوات حرة تتبع إيقاعاً داخلياً يمنح الجدار روحاً جديدة.

الفن كصرخة وحوار

لا ينظر تركستاني إلى الجدارية على أنها عمل جمالي منفصل، بل يراها مساحة للحوار مع الناس. الجدار في المدينة لا يصمت، بل يتحدث. ومن خلال أعماله، يحاول أن يفتح نافذة بين العابر والمكان، بين الذكريات الفردية والذاكرة المشتركة للمجتمع.

تحمل أعماله مزيجاً من الانفعال والهدوء، وتستدعي طاقة تتفاعل مع المشاهد فوراً، سواء عبر الألوان أو حركة الخطوط أو توقيع المكان نفسه.

الإلهام القادم من الحياة اليومية

يستمد الفنان مصطفى تركستاني موضوعاته من المشهد اليومي المحيط به. التفاصيل الصغيرة، أصوات الشارع، الضوء الذي يسقط على جدار قديم، كل ذلك يتحول في تجربته إلى مادة تشكيلية. هذا الوعي البصري يمنح أعماله طابعاً نابضاً، لأنها لا تأتي من فراغ، بل من حياة تُعاش.

إعادة الاعتبار للحرف العربي في الفضاء العام

يشكل تركستاني جزءاً من موجة جديدة من فناني الجرافيتي العرب الذين يسعون إلى إعادة الحرف العربي إلى واجهة المشهد البصري المعاصر. فبدلاً من أن يبقى الخط فناً متحفياً أو كلاسيكياً، صار في أعماله جزءاً من نبض المدينة، يسكن الجدران ويشارك الناس يومهم.

بهذه الرؤية، يقدم مصطفى تركستاني تجربة فنية تنفتح على الحرية والحركة، وتمنح اللغة جسداً مرئياً يتحرك في الفضاء، وتعيد للجدار دوره بوصفه مساحة تعبيرية تنتمي للناس وتروي قصصهم.

المسيرة الفنية

الإنجازات والجوائز

أعمال مميزة

No related content found.

بحث في الصوالين

ابدأ بكتابة كلمة للبحث…