رغم بدايته القوية وتألقه في مطلع الألفية، ابتعد عباس إبراهيم عن المشهد الغنائي تاركًا بصمة لا تُنسى في ذاكرة الأغنية السعودية.
البدايات الفنية
وُلد عباس إبراهيم في 10 أغسطس 1988 بمدينة جدة، واكتُشفت موهبته على يد الملحن سامي إحسان، الذي قدّمه إلى الوسط الفني، بدعم وتشجيع من الفنان الكبير عبد الرب إدريس، منذ ظهوره الأول، أدهش الجمهور بصوته الطربي وأسلوبه المتزن، ليصبح سريعًا من أبرز الأصوات الشابة في المملكة.
الانطلاقة نحو النجومية
أصدر ألبومه الأول «اسمعوني» عام 2002، الذي حقق نجاحًا جماهيريًا واسعًا وتصدر المبيعات في أسواق الكاسيت. وقدّم من خلاله أسلوبًا غنائيًا متأثرًا بالمدرسة الطربية الخليجية الأصيلة.
توالت بعد ذلك أعماله الناجحة، فطرح ألبومات «ناديت» (2003)، «حبيبي» (2004)، «لفته» (2005)، «منت فاهم» (2008)، و«أنا غنيت» (2010)، وفي عام 2019 قدّم ألبوم «زاهية» الذي جمع فيه بين الطابع الكلاسيكي والخليجي العصري.
أبرز الأغاني والتعاونات
قدّم عباس إبراهيم عددًا كبيرًا من الأغنيات المنفردة التي لاقت صدى واسعًا مثل «قالت أحبك»، «ماني على خبرك»، «كيف حالك»، و«أجمل سنيني».
تعاون خلال مسيرته مع كبار الشعراء والملحنين في الخليج، منهم سامي إحسان، عبد الرب إدريس، سهم، عبادي الجوهر، ناصر الصالح، ومروان خوري، كما كتب له الشعراء الأمير خالد الفيصل، بدر بن عبد المحسن، نواف الشلهوب، ومساعد الرشيدي.
المشاركات الفنية
شارك في عدد من الأوبريتات الوطنية الكبرى، أبرزها «الجنادرية 21» و«وفاء وبيعة» عام 2006، و«وحدة وطن» عام 2010، إضافة إلى مشاركته في حفلات جدة ومهرجان الدوحة، إلى جانب مساهماته في غناء شارات المسلسلات مثل «أسوار» و«أسوار 2».
الغياب عن الساحة
رغم النجاح الكبير الذي حققه في بداياته، اختفى عباس إبراهيم تدريجيًا عن الساحة الفنية خلال السنوات الأخيرة، دون أسباب واضحة، ويُرجع البعض غيابه إلى رغبته في التفرغ لحياته الشخصية، فيما يأمل جمهوره أن يعود بصوته الذي لطالما شكّل حالة فنية خاصة في الأغنية السعودية.