القصّة وراء الأغنية
في البداية، كان من المقرر أن يغنيها عبد الرب إدريس بنفسه، لكن أثناء جلسة موسيقية، قدّمها أمام راشد الماجد. راشد تأثر جداً بالكلمات واللحن، وطلب أن يسجلها بصوته، وبعد موافقة الأمير بدر، سافر إلى القاهرة وسجّلها هناك، لتصبح واحدة من أرقى أغانيه على الإطلاق.
الصوت الذي لا يُنسى
الأغنية صدرت في نهاية التسعينيات، وجاء توزيعها بالكمنجات الشرقية التي أضافت لمسة كلاسيكية، لكن البطولة الحقيقية كانت للكلمات: كل بيت، كل نغمة، وكل كلمة حملت مشاعر صادقة لا تُنسى.
الأسطورة التي تناقلها الناس
مع الوقت، ظهرت قصص شعبية على السوشال ميديا تقول إن الأغنية مستوحاة من حكاية حب حزينة بين خالد وسارة، أبناء عمّ منعهم القدر والعادات من البقاء معاً، لكن الحقيقة، كما أوضح الأمير بدر نفسه، أنه كتب «المسافر» وهو طالب في باريس، مستلهماً المشهد الحزين للمسافرين الذين يغادرون المدينة مع نهاية الصيف.
يقول في أحد مقاطعها:
«مدري باكر هالمدينة وش تكون / النهار والورد الأصفر والغصون / هذا وجهك يا المسافر / لما كانت لي عيون»
من باريس إلى قلوب الملايين
اليوم، «المسافر» ليست مجرد أغنية… بل مرآة لمشاعر الغياب التي يعرفها كل قلب ذاق الفقد. كل مرة تُسمع، تعيدك للحظة وداع، لوجهٍ راحل، ولحقيقة أن الحياة أحياناً تأخذ منا ما نحب.