الصوالين

عشرة أفلام يابانية لا تُنسى: رحلة في قلب السينما اليابانية

اليابان ليست فقط موطن الساموراي والسوشي، بل أيضًا منبع واحد من أعظم تقاليد السينما في العالم، من الدراما الواقعية التي تكشف جوهر العلاقات الإنسانية، إلى الوحوش العملاقة التي تعكس مخاوف ما بعد الحرب، وصولاً إلى تحف الأنمي التي أسرَت القلوب عالميًا، السينما اليابانية عبر عقودها قدّمت أعمالًا ما زالت تُدرّس حتى اليوم، وألهمت مخرجين عالميين من ستيفن سبيلبرغ إلى كوينتن تارانتينو.

إليك عشرة من أهم الأفلام اليابانية التي يجب أن تشاهدها مرة واحدة على الأقل:

Godzilla (1954)


أيقونة الوحش الأشهر في تاريخ السينما، لم يكن مجرد فيلم عن دمار مدينة، بل استعارة قوية عن آثار القنبلة النووية وجرح اليابان بعد الحرب العالمية الثانية. “غودزيلا” فتح الباب أمام جيل كامل من أفلام الخيال العلمي.

Battles Without Honor and Humanity (1973)


تحفة ياكوزا واقعية أخرجها كينجي فوكاساكو، تنقلنا إلى عالم الجريمة المنظمة وصراعات الشرف والسلطة، بواقعية قاسية جعلت الفيلم أقرب إلى وثيقة عن فترة مضطربة في اليابان.

Tampopo (1985)


كوميديا “رامن ويسترن”! فيلم غريب وممتع يمزج بين الطعام، السخرية، والسينما، مقدّمًا تجربة سينمائية ساخرة وفريدة تكشف عن علاقة اليابانيين بالطعام كفن وثقافة.

Tokyo Story (1953)


دراما هادئة وبالغة التأثير للمخرج ياسوجيرو أوزو، ترسم صورة مؤثرة عن العائلة والحنين والفجوة بين الأجيال. فيلم بسيط لكنه عميق لدرجة أنه يُعتبر من أعظم الأفلام في تاريخ السينما.

Rshomon (1950)


أحد أكثر الأفلام تأثيرًا عالميًا. أكيرا كوروساوا يروي نفس الحادثة بأربع وجهات نظر مختلفة، كاشفًا تعقيدات الحقيقة والذاكرة البشرية. كلمة “راشومون” نفسها صارت مرجعًا عالميًا لوصف تعدد الرؤى.

Battle Royale (2000)


قبل “The Hunger Games” بسنوات، جاء هذا الفيلم المثير للجدل ليعرض قصة مراهقين يُجبرون على قتل بعضهم البعض في لعبة دموية. جريء وصادم، لكنه أيضًا تعليق اجتماعي على الشباب والمجتمع.

Audition (1999)


فيلم رعب نفسي للمخرج تاكاشي ميكي. يبدأ كدراما رومانسية هادئة قبل أن ينقلب إلى كابوس لا يُنسى. أحد أكثر الأفلام اليابانية إثارة للجدل وأعمقها أثرًا.

Akira (1988)


تحفة أنمي لا مثيل لها. فيلم ديستوبي ضخم بصريًا وسرديًا، فتح الباب لعصر جديد من الأنمي، وكان له تأثير عميق على ثقافة البوب العالمية من هوليوود إلى ألعاب الفيديو.

Spirited Away (2001)


من المايسترو هاياو ميازاكي. رحلة ساحرة في عالم الأرواح المليء بالرمزية والجمال. الفيلم الذي حصد الأوسكار وأسر العالم بجمالياته وفلسفته عن النمو والهوية.

Seven Samurai (1954)


الملحمة الخالدة للمخرج أكيرا كوروساوا. قصة ساموراي يتحدون لحماية قرية بسيطة من قطاع طرق، لكنها أعمق من مجرد معركة؛ إنها درس عن الشرف، التضحية، والإنسانية. فيلم أثّر في هوليوود نفسها وألهم عشرات الأعمال مثل The Magnificent Seven.

لماذا تشاهد هذه الأفلام؟

كل فيلم في هذه القائمة يمثل حجر أساس لفهم السينما اليابانية، سواء من زاوية إنسانية، فلسفية، أو فنية، إنها ليست مجرد قصص، بل نوافذ على ثقافة غنية ومجتمع متنوع وتاريخ مليء بالصراعات والتحولات.

السينما اليابانية ليست بعيدة عنا، بل أكثر قربًا مما نتخيل… وربما بعد مشاهدة هذه الأفلام ستجد نفسك ترى العالم بعيون مختلفة.

الفنون الشعبية في المملكة العربية السعودية: ذاكرة الوطن وإيقاع الهوية

تُعد الفنون الشعبية السعودية سجلاً حياً لذاكرة الوطن، فهي المرآة التي تعكس قيم المجتمع، وتاريخ القبائل، وروح الانتماء التي توحد أبناء المملكة رغم اتساع جغرافيتها وتنوع بيئاتها.

تتجلى هذه الفنون في ألوان متعددة من الرقصات والأهازيج والإيقاعات التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالمناسبات الاجتماعية والوطنية.

ومن بين هذه الفنون تتصدر العرضة والخطوة والدحة بوصفها أبرز أشكال التعبير عن الهوية الثقافية السعودية، إذ تجمع بين الشعر والحركة والإيقاع في مشهد يجسد الأصالة والاعتزاز بالموروث.

العرضة السعودية: إيقاع الوحدة ورمز الوطنية

تُعد العرضة السعودية الفن الشعبي الرسمي للمملكة، وتمثل رمزاً للوحدة الوطنية والشجاعة والفرح، نشأت العرضة في المنطقة الوسطى، وتحديداً في نجد، وكانت في بداياتها رقصة حرب يؤديها الرجال قبيل المعارك لرفع المعنويات واستعراض القوة.

تشير المصادر التاريخية إلى أن الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود كان يؤديها مع جنده في أواخر القرن الثاني عشر الهجري قبل المعارك الكبرى، وهو ما منحها طابعاً بطولياً خاصاً.

تحولت العرضة لاحقاً من طقس حربي إلى فن احتفالي يجسد الولاء والانتماء، وبرزت بقوة خلال مرحلة توحيد المملكة على يد الملك عبد العزيز آل سعود.

واليوم، تؤدى العرضة في المناسبات الوطنية والرسمية الكبرى، ويشارك فيها خادم الحرمين الشريفين وكبار الشخصيات، تأكيداً على رمزيتها الوطنية.

يتخذ الأداء فيها شكلاً جماعياً، حيث يصطف الرجال في صفوف متقابلة أو صف واحد، حاملين السيوف والبنادق، بينما تُقرع الطبول الكبيرة والصغيرة بإيقاع متناغم ترافقه القصائد الحماسية التي تُلقى بصوت قوي وإنشاد جماعي، أما الزي المستخدم فيتكون من الثوب والدقلة والبشت والعقال، تعبيراً عن الفخر والأصالة.

وقد أدرجت منظمة اليونسكو العرضة السعودية في قائمة التراث العالمي غير المادي عام 2015 تقديراً لقيمتها الثقافية الفريدة.

الخطوة الجنوبية: فن الانسجام والإيقاع الهادئ

تمثل الخطوة الجنوبية، أو ما يُعرف بالخطوة العسيرية، أحد أهم الفنون الشعبية في منطقة عسير ومناطق الجنوب عموماً.

نشأت الخطوة في أوساط القبائل العسيرية القديمة كرقصة حرب تُؤدى لاستعراض القوة والمهارة قبل القتال، ثم تحولت إلى فن تعبيري يحتفى به في المناسبات السعيدة والأعراس والتجمعات الاجتماعية.

يعتمد أداء الخطوة على انسجام الحركة والإيقاع في آنٍ واحد، إذ يصطف الرجال في صفين متقابلين أو صف واحد، ويتقدمون خطوة إلى الأمام ثم يتراجعون خطوة إلى الخلف في حركة جماعية متناسقة، وهو ما أكسبها اسمها المميز.

تُؤدى الخطوة على إيقاعات هادئة نسبياً تعتمد على الضرب بالأقدام على الأرض، ويصاحبها شعر غنائي متنوع الموضوعات يتناول الفخر، والحب، والوصف، والمديح.

تتميز الخطوة العسيرية بتعبيرها عن روح الجماعة والتماسك الاجتماعي، فهي لا تقتصر على الجانب الفني، بل تحمل بعداً اجتماعياً يعكس تآلف القبائل وتعاونها.

ورغم بساطة حركاتها، فإنها تتطلب دقة عالية في التوقيت والانسجام بين الإيقاع والصوت والحركة، مما يجعلها من أكثر الفنون السعودية أناقة في أدائها وبنيتها الإيقاعية.

الدحة الشمالية: صوت القبيلة وصدى الصحراء

تُعد الدحة من أشهر الفنون الشعبية في شمال المملكة العربية السعودية، وتمثل رمزاً للفخر والبطولة في ثقافة القبائل الشمالية.

أصلها يعود إلى أهازيج الحرب التي كانت تُؤدى لتحفيز المقاتلين وبث الحماسة قبل المعارك، ثم أصبحت وسيلة للاحتفال بالنصر وتخليد بطولات الفرسان.

وتُروى بعض القصص الشعبية التي تربطها بمعركة ذي قار التاريخية التي انتصر فيها العرب على الفرس قبل الإسلام، حين استخدم المقاتلون أصواتهم الجماعية لبث الرعب في صفوف الأعداء.

يبدأ أداء الدحة باصطفاف الرجال في صف أو صفين متقابلين، ويقف الشاعر في المنتصف ليلقي أبياتاً شعرية حماسية تتغنى بالشجاعة والكرم. يردد الصفان البيت

الهوية البصرية في الزي السعودي: تطور الأزياء التقليدية في مناطق المملكة

يُعد الزي التقليدي السعودي أحد أبرز رموز الهوية الوطنية والثقافية في المملكة، فهو لا يقتصر على كونه ملبساً فحسب، بل يمثل انعكاساً لقيم المجتمع وموروثه وخصوصيته البيئية والاجتماعية.

وقد حافظ السعوديون عبر العصور على أصالة أزيائهم، مع تكيّفها المستمر مع متغيرات المناخ والبيئة والعصر، فكانت الأقمشة والألوان والزخارف بمثابة لغة بصرية تعبّر عن هوية كل منطقة وتاريخها.

تطور الزي السعودي والعوامل المؤثرة فيه

تأثرت الأزياء التقليدية في المملكة بعدة عوامل أساسية، أبرزها البيئة والمناخ والمكانة الاجتماعية، إلى جانب التحولات التاريخية التي شهدتها البلاد منذ توحيدها.
في المناطق الحارة كوسط وشرق المملكة، غلب استخدام الأقمشة القطنية البيضاء الخفيفة التي تتيح الراحة في ظل الحرارة العالية، وكان الثوب الطويل الفضفاض هو الخيار الأمثل للرجال لما يوفره من تهوية واحتشام.

أما في المناطق الشمالية والجنوبية الجبلية، فقد اقتضت البرودة استخدام الأقمشة الصوفية السميكة، فظهرت الفروة والزبون والبشت كألبسة شتوية توفر الدفء وتعكس الوجاهة.

المكانة الاجتماعية كانت عاملاً مؤثراً آخر في تشكيل ملامح الزي، فالبشت أو المشلح ظل رمزاً للهيبة والوجاهة، وغالباً ما يُزيّن بخيوط الزري الذهبية أو الفضية على أطرافه، كذلك ارتبطت الأزياء النسائية بالتطريز اليدوي الغني الذي يعكس الذوق والثراء، خصوصاً في الملابس المخصصة للمناسبات والأعراس.

ومع توحيد المملكة، توحّد الشكل العام للزي الرجالي في الثوب الأبيض والغترة أو الشماغ، غير أن التفاصيل واللمسات الإقليمية بقيت حاضرة، فاحتفظت كل منطقة بسماتها الخاصة.

وفي العقود الأخيرة، برز عدد من المصممين السعوديين الذين أعادوا تقديم الأزياء التراثية بأسلوب معاصر، يمزج بين الحداثة والهوية المحلية، مما أسهم في ترسيخ مفهوم “الهوية البصرية” للزي السعودي على المستويين المحلي والعالمي.

الفروقات الإقليمية في الأزياء السعودية

رغم وحدة الطابع العام للزي السعودي، إلا أن كل منطقة احتفظت بتقاليدها المميزة في الأقمشة والألوان والزخارف، ففي المنطقة الوسطى (نجد والرياض)، امتاز الزي الرجالي بالثوب المرودن ذي الأكمام الواسعة، والدقلة التي تلبس في المناسبات، إضافة إلى البشت الذي يرمز إلى الوقار.

أما الزي النسائي فتمثل في الدراعة والمقطع والبخنق، وهي أزياء فضفاضة بسيطة تعتمد على التطريز الذهبي الخفيف.

أما المنطقة الشرقية، فقد تأثرت بحركتها التجارية والبحرية، فانعكس ذلك على أزيائها التي اتسمت بالفخامة والتنوع.

يعدّ ثوب النشل أبرز الأزياء النسائية في هذه المنطقة، ويُصنع عادة من الأقمشة الحريرية المطرزة بخيوط الزري الذهبية والفضية، ما يجعله من أكثر الأزياء تميزاً في المملكة.

في المنطقة الشمالية، حيث يسود المناخ الصحراوي البارد شتاءً، برزت الحاجة إلى الأقمشة السميكة كالجوخ والصوف.

لذا ارتدى الرجال الفروة والزبون فوق الثوب في فصول البرد، في حين تميزت الأزياء النسائية بالمدرقة والشرش التي تمتاز باتساعها وأقمشتها الثقيلة.

أما في المنطقة الجنوبية (عسير وجازان)، فقد انعكس تنوع الطبيعة والمناخ على تنوع الأزياء. يرتدي الرجال الإزار والقميص بدلاً من الثوب الطويل، ويُزينون رؤوسهم بالصمادة والعصابة المزيّنة بالنباتات العطرية، كما يعدّ حمل الجنبية جزءاً من المظهر الرجولي والرمزي للهوية.

أما النساء فيرتدين الثوب المجنّب والسدرة، وهي أثواب تتميز بألوانها الزاهية وتطريزها الكثيف على الأكمام والصدر، ما يجعلها من أكثر الأزياء تعبيراً عن الفرح والهوية المحلية.

رمزية الزي السعودي المعاصر

أصبح الزي السعودي اليوم جزءاً من الهوية الوطنية التي يُعتز بها في المناسبات الرسمية والتراثية، مثل يوم التأسيس واليوم الوطني، وقد ساهمت مبادرات وزارة الثقافة وهيئة الأزياء في توثيق وتصميم أزياء مستوحاة من التراث السعودي، تحمل طابع كل منطقة بأسلوب عصري.

كما ساعد انتشار الموضة السعودية الحديثة في إبراز الزي التقليدي عالمياً، من خلال مزجه بين الأصالة والابتكار.

فالمصممون السعوديون المعاصرون لم يلغوا الماضي، بل أعادوا قراءته بصرياً بما يتماشى مع ذوق الجيل الجديد، مما جعل الهوية البصرية للزي السعودي تعبيراً عن الاستمرارية الثقافية لا عن الجمود.

يمثل الزي السعودي منظومة متكاملة من الرموز والقيم التي تحكي تاريخ الإنسان والمكان في آن واحد، فهو مرآة للبيئة والعادات والتقاليد، وعنوانٌ للانتماء والاعتزاز الوطني، ومن خلال تطوره عبر الأجيال، استطاع أن يجمع بين الأصالة والتجديد، وأن يحافظ على مكانته كأحد أهم مكونات الهوية الثقافية للمملكة العربية السعودية.

نجوم الغناء العربي يضيئون مهرجان WOW بالرياض 2025 بأربعة أيام من الفن والترفيه

تستعد العاصمة السعودية الرياض لاستقبال حدث فني وترفيهي استثنائي، حيث سيحيي كل من الفنانة هيفاء وهبي، نانسي عجرم، أميمة طالب، والفنان عايض حفلات غنائية ممتعة على مدى أربعة أيام، من 19 إلى 22 نوفمبر 2025، ضمن فعاليات مهرجان WOW الذي يجمع بين الغولف والسيارات والموسيقى في نادي الرياض للغولف.

انطلاقة الموسم مع أميمة طالب


يبدأ الحفل الأول يوم 19 نوفمبر مع الفنانة أميمة طالب، حيث يفتتح أولى ليالي مهرجان WOW ضمن فعاليات بطولة PIF السعودية الدولية للجولف. وسيشهد الجمهور ليلة انطلاق مميزة بصوت أميمة طالب الذي يملأ الأجواء فناً وحضوراً، مقدماً تجربة موسيقية فريدة من نوعها.

ليلة هيفاء وهبي المبهرة


يوم 20 نوفمبر، يتألق المسرح مع هيفاء وهبي في ليلة تجمع بين الفن والإبداع، ضمن مهرجان WOW في نادي الرياض للجولف. ستقدم هيفاء وهبي أجواء موسيقية مبهرة تجمع بين الإحساس والمرح، لتشكل تجربة فنية استثنائية للجمهور الحاضر.

صوت الفرح مع نانسي عجرم


تواصل الفعاليات يوم 21 نوفمبر مع الفنانة اللبنانية نانسي عجرم، حيث سيملأ صوتها الأجواء فرحاً وسعادة، مقدمًا لحظات لا تُنسى في قلب الرياض. ويعد هذا الحفل جزءاً من مهرجان WOW المصاحب لبطولة PIF السعودية الدولية للجولف، ليقدم للجمهور ليلة غنية بالأغاني المحبوبة والأداء المميز.

الختام مع الفنان عايض


تختتم فعاليات مهرجان WOW يوم 22 نوفمبر مع الفنان عايض، في ليلة ختامية تجمع بين الفن والموسيقى والفرح. ويعد هذا الحفل فرصة للجمهور ليكون جزءاً من الختام الكبير لأربعة أيام متتالية من الترفيه العالمي في أجواء الرياض الساحرة.

تجربة فريدة من نوعها في قلب الرياض


يُعد مهرجان WOW تجربة فريدة تمزج بين الترفيه، الموسيقى، والغولف في أجواء استثنائية. ويجمع الحدث نخبة من النجوم العرب لتقديم عروض حية تُسعد الجمهور وتخلق لحظات لا تُنسى، مؤكدًا ريادة المملكة في تنظيم فعاليات فنية وترفيهية عالمية المستوى.

دانا عورتاني تمثل المملكة في بينالي البندقية 2025: الفن السعودي يسطع عالميًا

اختارت هيئة الفنون البصرية السعودية الفنانة دانا عورتاني لتمثيل المملكة في الجناح الوطني السعودي خلال النسخة الحادية والستين من بينالي البندقية 2025، أحد أبرز المحافل الفنية الدولية، والمقرر إقامته في مدينة البندقية الإيطالية.

يأتي اختيار دانا عورتاني تأكيدًا على دعم المملكة للفنانين السعوديين وتعزيز حضورهم في الساحة الفنية العالمية، خاصة مع كون هذه المشاركة الخامسة للمملكة في تاريخ البينالي، ورابع مشاركة لفنانة سعودية. كما يعكس هذا الاختيار دور المرأة السعودية في إثراء المشهد الثقافي الدولي.

دانا عورتاني: صوت سعودي معاصر يجمع التراث والابتكار

تُعد دانا عورتاني من أبرز الفنانات السعوديات والعرب في المشهد الفني المعاصر. تتميز أعمالها بمزج التراث الإسلامي والزخرفة الهندسية والحرف التقليدية مع مقاربات فكرية معاصرة، بهدف إعادة قراءة الجماليات القديمة في سياق قضايا الحاضر.

درست دانا الفنون الجميلة في جامعة سنترال سانت مارتينز في لندن، وواصلت تطوير رؤيتها من خلال أبحاثها في العمارة الإسلامية وفنون الزخرفة. تصنع أعمالها باستخدام أنماط هندسية دقيقة، وفنون الخط والنسيج، ومواد طبيعية وصبغات نباتية وتقنيات تراثية تعكس فلسفة «البطء» واحترام الحرفة والزمن.

مشاركات دولية لافتة

شاركت دانا في العديد من المعارض والمتاحف العالمية، من بينها:

  • متحف فيكتوريا وألبرت في لندن
  • متحف ماثاف في الدوحة
  • معرض الشارقة للفنون
  • متحف غوغنهايم في نيويورك

كما كانت جزءًا من معارض بارزة مثل بينالي الشارقة، فن أبوظبي، ومتحف لوس أنجلوس للفن المعاصر، حيث لاقت أعمالها تقديرًا عالميًا لعمقها المفاهيمي الذي يجمع الهوية، الذاكرة، المرأة، والتراث.

رسالة الفن السعودي من بينالي البندقية

عبّرت دانا عورتاني عن فخرها بتمثيل المملكة، مؤكدة أن مشاركتها تهدف إلى تقديم صوت سعودي يعكس غنى التراث الثقافي وتاريخ المملكة العريق، مع التركيز على إبراز التاريخ الثقافي للشرق الأوسط من خلال إعادة إحياء الممارسات الحرفية والحفاظ على التراث المادي ذي الأهمية العالمية.

 من المعادلات إلى المعجزات… كيف جسدت السينما عبقرية المهندسين؟

من بين العلوم التي غيّرت وجه البشرية، تبقى الهندسة أكثرها التصاقًا بحياتنا اليومية؛ فهي التي تبني الجسور، وتفتح أبواب الفضاء، وتحوّل الخيال إلى واقع ملموس، ورغم أن السينما اعتادت أن تُسلّط الضوء على قصص الحب أو صراعات الحروب، فإنها لم تتجاهل أبدًا عبقرية الهندسة ودور المهندسين في صناعة التاريخ.

لقد قدّمت الشاشة الكبيرة قصصًا ملهمة، بعضها مأخوذ عن سير واقعية لعلماء ومبتكرين، وبعضها الآخر خيالي لكنه يرتكز على حقائق علمية دقيقة، والنتيجة أعمالٌ جعلتنا نؤمن بأن المهندس ليس مجرد شخص خلف الكواليس، بل بطل حقيقي يقف في مواجهة المستحيل.

عبقرية تُغير العالم

من بين هذه الأفلام، يبرز الوثائقي Dream Big: Engineering Our World (2017)، الذي فتح عيون المشاهدين على مشاريع هندسية غيّرت حياتنا، مُقدّمًا صورة بصرية خلابة تليق بمستقبل العلم، وفي السياق نفسه، جاء فيلم The Imitation Game (2014) ليحكي قصة آلان تورينغ، الذي كسر شفرة «إنجما» النازية، فاتحًا الباب أمام ولادة الحوسبة الحديثة.

شغف يتحدى المستحيل

الهندسة ليست فقط معادلات جامدة، بل أيضًا شغف يقود إلى التحدي، وهذا ما جسّده فيلم October Sky (1999)، حين قرر فتى صغير أن يواجه كل الصعاب ليصبح مهندس صواريخ، بينما أخذنا فيلم The Martian (2015) إلى سطح المريخ، حيث تحولت مهارات رائد الفضاء العلمية والهندسية إلى طوق نجاة في مواجهة عزلة قاتلة.

الخيال حين يستند إلى العلم

من أمتع التجارب السينمائية التي تمزج بين العلم والخيال، فيلم Interstellar (2014) لكريستوفر نولان، الذي قدّم رحلة مذهلة عبر الثقوب السوداء، مرتكزًا على معادلات فيزيائية حقيقية، أما Iron Man (2008)، فقد جعل من مهارات توني ستارك الهندسية أيقونة للخيال العلمي، مُظهراً كيف يمكن للإبداع أن يتحول إلى قوة خارقة.

أزمات تُصنع فيها الحلول

الهندسة لا تزدهر إلا حين تواجه التحديات، كما يبرز في فيلم Apollo 13 (1995)، الذي كشف كيف أن براعة المهندسين أنقذت حياة رواد الفضاء في مهمة كادت تتحول إلى كارثة، وفي A Beautiful Mind (2001)، شاهدنا عبقرية جون ناش الرياضية والهندسية، التي وُلدت من قلب معركة مع مرض نفسي صعب.

عباقرة يقودون الصناعة

الهندسة ليست فردية دائمًا، بل صناعة متكاملة، وهو ما عرضه فيلم The Aviator (2004) من خلال سيرة هوارد هيوز، رائد الطيران الذي غيّر صناعة الطائرات رغم صراعاته النفسية.

وأخيرًا، جاء Ford v Ferrari (2019) ليُجسّد صراعًا هندسيًا ملحميًا بين شركتين عملاقتين في عالم السيارات، حيث تحوّل التصميم والابتكار إلى سلاح للفوز بالسباقات والتاريخ.

هذه الأفلام ليست مجرد أعمال للترفيه، بل نوافذ تُطل بنا على روح الهندسة، على الإبداع والإصرار الذي يجعل من المستحيل أمرًا ممكنًا، فالهندسة، كما تُظهرها السينما، ليست مهنة عادية، بل فنّ من نوع آخر، يروي قصصًا عن البطولة الإنسانية في مواجهة التحديات.

بحث في الصوالين

ابدأ بكتابة كلمة للبحث…