أحيانًا نسمع أغنية وتمر عابرة، وأحيانًا نسمع أغنية نعيش قصتها حتى لو ما كنا طرف فيها، أغنية الذاهبة للشاعر ناصر القحطاني وأداء الفنان خالد عبدالرحمن هي واحدة من هالأغاني اللي قصتها حقيقية وتخلي القلب يوجع.
البداية: حب اسمه العنود
ناصر كان يحب فتاة اسمها العنود، وهي أيضًا كانت تبادله نفس المشاعر. تقدّم لخطبتها لكن والدها رفض، وتزوجت من رجل آخر.
مرت السنوات، وبعد 13 سنة توفي زوجها، ومع انتهاء عدتها، تقدّم لها ناصر مرة أخرى، وهذه المرة وافقت.
حياة سعيدة لكن قصيرة
ناصر لم يتزوج قبلها أبدًا، فكان ارتباطه بالعنود حلمًا تحقق. عاش معها حياة مليئة بالحب، لا يبتعد عنها إلا وقت العمل، وبعد سنة حملت بطفلهما الأول، وكان ناصر يعيش أسعد أيامه.
الصدمة الكبرى
في يوم الولادة، دخل ناصر المستشفى، فبشرته الممرضة: “مبروك، رزقت بطفل”، لكنه أجاب بقلق: “لم أسألك عن المولود، كيف زوجتي؟”
جاء الرد القاسي: العنود توفيت أثناء الولادة.
انكسرت حياته في لحظة، وفقد حب عمره وهو في قمة انتظاره للحظة اللقاء بطفلهما.
عهد ووفاء
منذ ذلك اليوم قرر ناصر ألا يتزوج مرة أخرى، وأن يكرّس حياته لتربية ابنه بيديه، كذكرى حيّة لوالدته.
من الورقة إلى الأغنية
بعد عام، جاء صديقه الفنان خالد عبدالرحمن يطمئن عليه، وأثناء جلستهما، أخرج ناصر ورقة فيها قصيدة بعنوان الذاهبة، قرأها خالد وأُعجب بها كثيرًا، وطلب منه نشرها.
ناصر تردد، لكنه وافق في النهاية بشرط أن يكون خالد هو أول من يغنيها، وهكذا تحولت قصيدة الذاهبة إلى أغنية خالدة تركت أثرًا في قلوب المستمعين.