أغنية «بترجعين» لراشد الماجد ليست مجرد كلمات ولحن، بل قصة حب حقيقية خلفها، القصة تبدأ مع الكاتب وزوجته، حيث عاشا حياة مريحة ومستقرة، ولم يقصر هو معها في أي شيء، بل كان يحقق لها كل ما تتمناه، لكن مع مرور الوقت شعرت الزوجة بالملل وعدم الراحة من العلاقة، وطلبت الطلاق، في موقف صدم الكاتب جدًا، لأنه كان متعلقًا بها بشدة ويحبها حبًا عميقًا.
رغم الصدمة، تقبل الكاتب رغبتها وطلقها، لكن الاشتياق لم يترك قلبه، بعد فترة، كتب أبياتًا مليئة بالشجن والحب، تعكس مشاعره تجاهها:
«بترجعين لو قلت لك إني أحبك للأبد،
بترجعين لو جيت لك بكرة على آخر وعد،
أركض ورا ظلك بجيك أركض،
ولا حصل أحد طول خريف أيامنا،
طول وأنا صبري نفذ»
الملفت في هذه الأغنية هو قدرتها على نقل شعور الاشتياق والارتباط العميق بشكل مباشر، دون مبالغة، فكل مستمع يمكن أن يشعر بالألم والأمل في الوقت نفسه.
أدى راشد الماجد الأغنية بصوته الدافئ، مانحًا الكلمات حياةً جديدة، وجعلها من الأغاني التي تتداول بين محبي الطرب والرومانسية في العالم العربي، وخصوصًا بين من عاشوا تجربة الفقد أو الانفصال.
«بترجعين» ليست فقط أغنية، بل شهادة على مشاعر حقيقية، وتحول الألم الشخصي إلى لحن خالد يمس القلوب، ويذكرنا أن الحب الحقيقي يترك أثره في كل كلمة وغناء.